الادعاء يغلق القضية <لعدم توفر البراهين> - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


الادعاء يغلق القضية <لعدم توفر البراهين>
جولاني – 29\03\2008
بالرغم من وجود ستة شهود لصالحه، وبعد أربع سنوات من التحقيقات والتداول، القضاء الإسرائيلي يغلق الدعوى القضائية التي تقدم بها المواطن سعد الشوفي ضد مستوطني "نفي أتيف" بسبب <عدم توفر البراهين>.

السيد سعد الشوفي

المواطن سعد الشوفي كان قد توجه للشرطة بشكوى ضد مستوطني "نفي أتيف" في العام 2004، بعد أن حاول هؤلاء إحراق محله لبيع وتأجير مستلزمات التزلج على الثلج في مجدل شمس، بعد عدم تمكنهم من إقناعه بإغلاق المحل "بالحسنى". المستوطنون عملوا منذ افتتاحهم لمنتجع جبل الشيخ في مطلع السبعينات على منع قيام أي مصلحة منافسة لهم في هذا المجال، وبكل الوسائل المتوفرة لديهم.
وكان سعد قد قدم شكواه بعد توجه الشخصين، اللذين كلفا من قبل المستوطنين مهمة إحراق المكان، له وتحذيره من ذلك، ورفضهم تنفيذ المهمة. هذان الشخصان شهدا فيما بعد لصالح سعد في التحقيقات التي قامت بها الشرطة.
ونتيجة الخلافات الكبيرة التي تفشت في السنوات الأخيرة بين المستوطنين أنفسهم قام قسم منهم بالشهادة لصالح سعد أيضاً. لكن كل هذه الشهادات لم تنفع، حيث قام الإدعاء بإغلاق القضية تحت بند "عدم توفر البراهين".
الادعاء فسر قراره هذا بأن الشاهدين الأساسيين لم يمثلا بشكل مطابق كيفية تلقيهما الأمر من المستوطنين، حيث أشار كل منهما بحركة مختلفة حين وصفا حركة يد المستوطن الذي طلب منهما تنفيذ عملية الإحراق.
ويقول سعد أن المستوطنين هم من الضباط الكبار الذين شاركوا في حرب تشرين في العام 1973 ضمن وحدة "إيغوز" في الجيش الإسرائيلي، وهم يحضون بدعم لا محدود من السلطات، وأن أحدهم كان قد توجه بقوله للشرطة: "كيف يمكن مساواة هذا الشخص بنا نحن الذين خدمنا هذه الدولة على أكمل وجه".. "فليذهب ويترزق من بيع الحمص"...
الملفت في الأمر، حسب كلام سعد، بأن الإدعاء لم يخبره بقراره إغلاق القضية. فبالرغم من صدور القرار في شهر كانون أول الماضي، إلا أنه علم به بطريق الصدفة الأسبوع الماضي، عن طريق صحفي يقوم بتحقيق عن ممارسات مستوطني "نفي أتيف" لصالح جريدة "يديعوت أحرونت" الإسرائيلية.
وكان الصحفي المذكور قد قدم تحقيقاً صحفياً نشرته جريدة يديعوت أحرونوت في عددها الخاص، الذي صدر يوم الجمعة (سبعة أيام). التحقيق تحدث بإسهاب عن تسلط المستوطنين على مساحات واسعة من جبل الشيخ، وعن استفرادهم بخيرات المنطقة، ومنعهم لأي شخص يفكر بإقامة مصلحة منافسة لهم في مجال السياحة الشتوية، باستخدامهم طرق غير قانونية، تصل إلى التهديد بالعنف واستخدام القوة. التحقيق أورد عدة أمثلة على ذلك.
وكان العديد من المواطنين الذين أقاموا "كيوسكات" على الطريق المؤدية إلى منتجع جبل الشيخ، قد اشتكوا في السنوات السابقة من عدة محاولات قام بها المستوطنون لمنعهم من ممارسة عملهم وإغلاق مصدر رزقهم، لكنهم لم ينجحوا بذلك.
وفي هذا السياق كان عدد من المواطنين قد هدد بإغلاق الطريق الوحيدة المؤدية إلى منتجع جبل الشيخ، إذا ما واصل المستوطنون ممارساتهم تلك، وربما كان هذا السبب الذي دعاهم إلى الكف عن ذلك.
وكانت إشاعات قد انتشرت قبل مدة، عن طلب المستوطنين من السلطات شق طريق بديل لا يمر داخل مجدل شمس، لكن ذلك لم يتم حتى الآن.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا